أربيل, الخميس 4 مايو، 2023
لا تنكر الكنيسة حقّ الأزواج الذين يواجهون مشكلات صحّية قد تعوق إنجاب الأطفال، بل تشعر بمعاناتهم وتتفهّمها لأنها ترى في سرّ الزواج «شركة عميقة في الحبّ والحياة الزوجيّة» (الإرشاد الرسولي «فرح الحبّ») باعتباره الميثاق الذي أسّسه الخالق ووضع قوانينه، والهادف إلى خير الزوجين وإنجاب الأولاد وتربيتهم في شركة حياة وحبّ (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة، سرّ الزواج، رقم 1660).
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، أوضح الأب فادي نظير، راعي كنيسة الصعود في بغداد، أن الزوجين المحرومين من الإنجاب قد يلجآن إلى الوسائل العلميّة التي يطرحها الطبّ كبدائل، مع الأخذ في عين الاعتبار ضرورة احترام القيم الإنسانيّة الخاصّة بالحياة الجنسيّة، مشدّدًا على أن يحترم التدخّل الطبّي كرامة الأشخاص، وأن يقتصر على مساعدة الجماع الزوجي، إمّا بتسهيل إتمامه أو السماح له ببلوغ غايته، بعد أن يكون قد تمّ بصورة طبيعيّة.
وتابع: «من المؤسف أن تحتلّ التقنيّة أحيانًا مكان الجماع الزوجي من أجل إنجاب أطفال ليسوا ثمرة الجماع الطبيعي. وهنا، لا يؤدّي الطبّ واجبه في خدمة الاتحاد الزوجي، بل ينسب إلى نفسه مهمّة الإنجاب. وهكذا، يناقض كرامة الزوجين والطفل المنتظر وحقوقهم الثابتة». لذا، توصي الكنيسة بأن يشهد المسيحيّون لاحترام قدسيّة سرّ الزواج. كما تدعو العيادات المسيحيّة إلى احترام القواعد الكنسيّة.
الهدف النبيل لا يبرّر الوسيلة