الموصل, الاثنين 24 أبريل، 2023
لا تكاد بقعة من أرض المشرق المسيحي تخلو من دير أو كنيسة أو مزار شُيّد على اسم القديس كوركيس الشهيد، «ولسنا نغالي إذا قلنا إن الشهيد كوركيس يأتي في المرتبة الأولى في لوائح القديسين والأولياء الذين شُيّدت على اسمهم أديار وكنائس ومزارات، بعد العذراء مريم أمّ المسيح»، بحسب الأب د. يوسف حبّي في كتابه «دير مار كوركيس».
تخصّص الكنيسة الكلدانيّة آحاد الصوم الكبير للاحتفاء بالأديرة والكنائس المحيطة بمدينة الموصل، شمالي العراق، ليكون موسم دير مار كوركيس في الأحد الخامس مسبوقًا بموسم كنيسة الطاهرة ومتبوعًا بموسم دير مار ميخائيل رفيق الملائكة، فيما تحتفل الكنيسة في العالم أجمع بعيد القديس جورج المعروف محلّيًّا باسم كوركيس في الرابع والعشرين من أبريل/نيسان.
الأصول التاريخيّة لدير مار كوركيس
في حديثٍ خاصّ إلى «آسي مينا»، قال الأنبا سامر صوريشو الرئيس العام للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة إن الأصول التاريخيّة لدير مار كوركيس في الموصل بحسب المصادر الموجودة بين أيدينا تشير إلى أنه كان في الأصل كنيسة لقرية «بعويرا-بيث عبيرا»، وترجمة اسمها من السريانيّة تعني «مكان العبور».