يريفان, الاثنين 24 أبريل، 2023
تحلّ اليوم الذكرى الثامنة بعد المئة لمذابح الدولة العثمانيّة بحقّ الشعب الأرميني المسيحي، والتي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعيّة لأنها كانت حملة ممنهجة هدفت إلى إفناء الأرمن وإبعادهم عن أرضهم، سواءً باستهداف كرامتهم (كالاغتصاب والأسلمة القسريّة) أو الاستيلاء على أملاكهم ودور عبادتهم أو نفيهم أو قتلهم.
وقد أسفرت عمليّات الإبادة بحسب أقلّ التقديرات عن وقوع أكثر من مليون ضحيّة أرمينيّة، ومرّت بثلاث مراحل:
1. مرحلة حكم السلطان عبد الحميد الثاني (1894-1908)
عمل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في السنوات الخمس عشرة الأخيرة من حكمه على إبادة الأرمن بطريقة منظّمة عبر تشكيل 30 فوجًا عسكريًّا، ودُعيت هذه الأفواج بـ«الفرسان الحميديّة»، وكان معظم عناصرها من الأكراد. تمثّلت مهمّة هذه القوات في إخلاء المناطق الواقعة على الحدود التركيّة-الروسيّة من سكانها الأرمن، من خلال إنهاكهم اقتصاديًّا أو التضييق على تحرّكاتهم أو قتل عدد منهم لدفع البقيّة إلى الهرب.