حلب, السبت 22 أبريل، 2023
اشتهرت كاتدرائيّة الأربعين شهيدًا في حلب بإحدى أشهر جداريّات المدرسة الحلبيّة للفنّ الأيقوني «الدينونة الأخيرة» التي يعود تاريخ كتابتها إلى أكثر من ثلاثمئة سنة، تحديدًا إلى العام 1708.
كتب الأب نعمة الله المصوّر وابنه حنانيا هذه الأيقونة، وعكست تفاصيل يوم الحساب الأخير من أصغرها إلى أكبرها، إضافةً إلى إظهارها حالة الذين يُحاسبون في الحياة الثانية.
اعتاد كاتبو الأيقونات استخدام قطع خشبيّة بطول لا يتجاوز المتر الواحد في أثناء تصميمهم لوحات الفنّ الكنسي. أمّا استعمالهم حجمًا أكبر، فكان لصنع لوحات جداريّة، مثل أيقونة «الدينونة الأخيرة» إذ بلغت أبعادها 600×400 سم، فمثّل حجمها ميزتها الأولى.
وشكّل محتواها الميزة الثانية، فهي مؤلفة من أربعة أقسام؛ أوّلها وأعلاها العرش الإلهي أو الفردوس وفيه يجلس يسوع المسيح وأمّه مريم العذراء ويوحنا المعمدان، ثانيها تلاميذ الربّ الاثنا عشر، ثالثها الأبرار والقديسون. أمّا القسم الأخير، فهو جهنّم الذي يرمي جميع الخاطئين في العذاب الأبدي، كالقاتل والشاهد بالزور والسارق ليتلقّوا عقابهم، حسب ذنوبهم.