فسّر الأب الأقدس أن الكنيسة ما زالت منقسمة اليوم، وأن الشيطان خبير ومتخصّص في العمل ضد الوحدة. وأضاف أن سبب الانقسام هو غالبًا الأيديولوجيا والتنظيمات التي تنشأ عنها في بعض الأحيان «أحزاب وانتقادات» ويتصرّف المنتسبون إليها بتعالٍ في عيشهم للإيمان.
وما يجعل الأمر أكثر سوءًا، بحسب البابا، هو نسب تعابير دنيويّة، بالأخصّ ذات طبيعة سياسيّة، إلى الكنيسة والإيمان. وقال فرنسيس إن القديس بولس حذّر جماعة المؤمنين الأولى من الانشقاق، معتبرًا أن الروح القدس هو الوحيد القادر على صنع الوحدة في التنوّع.
ودعا الحبر الأعظم المشاركين إلى الترفّع عن الانقسامات وتعزيز الوحدة بإيمان صادق ورغبة حيّة بمساعدة الآخرين. وأشار إلى أن المؤسسة تقدّم مساعدات حيويّة سنويّة إلى الكثير من الإخوة والأخوات عبر العالم من دون أحكام مسبقة أو تمييز. وشجّع المستمعين على الاستمرار في خدمتهم غير المألوفة.
وبعدها، ذكّر فرنسيس بأنّ الكرسي الرسولي قام بخطوات مميّزة لضمان الشفافية في عمله من أجل الكنيسة الجامعة والمجتمع عبر دوائره ومؤسساته ومكاتبه. ونوّه بسعي «المؤسسة الباباويّة» للمحافظة على الصراحة الماليّة.
وختم البابا كلمته، معبّرًا عن امتنانه وشكره للحاضرين على جهدهم كي يساعدوه في عمل الخير.
الجدير بالذكر أن عمل «المؤسسة الباباويّة» يتركّز على خدمة الأب الأقدس والكنيسة الكاثوليكيّة عبر تمويل مشاريع تجسّد أولويّات البابا من أجل بناء شعب الله في التعليم وتنشئة القادة والانتباه على الأكثر هشاشة والشباب والمسنّين حول العالم.