روما, الأربعاء 19 أبريل، 2023
أكد البابا فرنسيس صباح اليوم في المقابلة العامة الأسبوعيّة في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة أن «الشهداء يجعلون، على مثال يسوع وبنعمته، من عنف الذي يرفض البشارة فرصة فائقة لحُبٍّ يصل حتى المغفرة لجلّاديهم». وكان الأب الأقدس قد تابع سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة»، متأمّلًا في حياة الشهداء انطلاقًا من إنجيل متى (مت 10: 16-18).
اعتبر البابا أن الذين توفّوا من أجل الإيمان كانوا ناقلي إنجيل المسيح بامتياز بعد الرسل. وذكّر الحبر الأعظم بأنّ الشماس إسطفانوس رُجِمَ خارج أسوار أورشليم، وأن كلمة «شهيد» في اللغة اليونانيّة تعني الشهادة، وقد استُخدِمت منذ انطلاقة الكنيسة للدلالة على الذين قُتِلُوا من أجل الربّ.
ورأى فرنسيس عدم وجوب النظر إلى الشهداء كأبطال عملوا بشكل فردي أو كورود نبتت في الصحراء، بل كثمار ناضجة في كرم الربّ، أي الكنيسة. ولفت إلى أن الروح القدس قاد المسيحيين الذين شاركوا بجدّ في الاحتفال الإفخارستي إلى عيش حياتهم، بناءً على سرّ محبّة يسوع الذي بذل ذاته عنهم. من هنا، قدّموا أيضًا أنفسهم من أجل الربّ والإخوة.