روما, السبت 15 أبريل، 2023
التصريحات الأخيرة لبييترو أورلاندي عبارة عن «إعلانات متسرّعة، ومن الأدقّ القول فورًا إنّها تلميحات حقيرة بحقّ الحبر الأعظم القديس يوحنا بولس الثاني، في ارتباط مع القضيّة المريرة والمؤلمة لإيمانويلا، أخت بييترو». هذا ما ورد في بيان صادر عن الكاردينال ستانيسلاف دزيويسز، رئيس أساقفة كراكوفيا المتقاعد والسكرتير الشخصي للبابا القديس يوحنا بولس الثاني، حول أقوال أورلاندي في تحقيق بقضيّة أخته المفقودة منذ أكثر من 40 سنة.
كلام الكاردينال يأتي بعد مقابلة تلفزيونيّة قام بها أورلاندي شهّر فيها بالبابا البولندي الراحل. وكان أورلاندي قد استُدعي للتحقيق معه من جانب المدّعي العام في الفاتيكان يوم الثلاثاء الفائت في قضيّة أخته، بعدما أُعيد فتح ملف إيمانويلا إثر نشر شركة نتفليكس مسلسلًا تحقيقيًّا في أكتوبر/تشرين الأوّل الفائت عن الموضوع.
وقد كانت إيمانويلا مواطنة فاتيكانيّة يعمل والدها لدى الكرسي الرسولي. فُقِدَ أثرها في روما سنة 1983 عن عمر 15 عامًا، في خلال حبريّة يوحنا بولس الثاني. ولم يفقد الرأي العام الإيطالي اهتمامه بالقضيّة طوال العقود الفائتة.
وتكلّم دزيويسز في بيانه عن «اتهامات هذيانيّة وخاطئة من بدايتها حتى نهايتها وغير واقعيّة ومضحكة بل بالحريّ مهينة بحدّ ذاتها». وأضاف الكاردينال: «الألم الذي تعانيه هذه العائلة، بعد 40 سنة على فقدان أيّ خبر عن ابنتها، يتطلّب كل الاحترام والاهتمام والقُرب».