أربيل, الجمعة 14 أبريل، 2023
اتّخذت الكنيسة الكلدانيّة الصليب الممجّد من دون المصلوب تقليدًا ورمزًا أساسيًّا في معظم كنائسها. انطلاقًا من لاهوت القيامة مع الربّ الذي غلب الموت، توضع خشبة الخلاص فارغة، أي ليس عليها جسد المسيح، وعود الحياة لدى الكلدان هو كالقبر الفارغ، يبشّر بأنّ الرب قد قام.
فقد تبنّت الكنيسة الكلدانيّة الفكر اللاهوتي المشرقي الذي ينطلق من القيامة والتجدّد، ويركّز على النعمة والبركة والفرح الدائم في أساسه. لذلك، تضع الصليب في معابدها من دون يسوع لتذكّر بأنّ المسيح قد قام، وبأنّ انتصاره رجاء لخلاصنا.
عند التأمّل بشكل الصليب المشرقي، نراه ممجّدًا. كل طرف من أطرافه الأربعة ينتهي بثلاث دوائر تشير في اتحادها إلى الثالوث الأقدس. ويرمز عدد هذه الحلقات الاثنتي عشرة إلى رسل المسيح.
في سياق متصل، يحتوي بعض الصلبان على دائرة كبيرة في وسطها، تدلّ على ابن الله، وتحيط بها أربع حلقات تمثّل كاتبي الأناجيل، وهي تُرسم على أغلفة الكتب الطقسيّة أيضًا. قد نجد بعض الصلبان مع الفادي مسمّرًا عليها لكنّها تعود إلى ما بعد العام 1551، حسب موقع البطريركيّة الكلدانيّة.