حلب, الأربعاء 12 أبريل، 2023
منذ قرون عدّة، أبدى باباوات الكنيسة الكاثوليكيّة اهتمامًا كبيرًا بنشر المسبحة الورديّة، وأكدوا أن يسوع المسيح هو المحور الرئيسي لها، على الرغم من الطابع المريمي الغالب عليها.
الفضل الأكبر في تأكيد أهمّية المسبحة الورديّة يعود إلى البابا لاوون الثالث عشر الذي أصدر في الأوّل من سبتمبر/أيلول 1883 رسالة عامّة بعنوان «المهمّة الرسوليّة العظمى»، قائلًا إنّها «ارتفعت إلى صفّ الصلاة العلنيّة والعالميّة لمواجهة الحاجات العاديّة وغير العاديّة للكنيسة المقدّسة والأمم والعالم أجمع».
وتميّز البابا يوحنا الثالث والعشرون باندفاعه لنشر هذه المسبحة، فوصفها بـ«مجد الكنيسة الكاثوليكيّة الرومانيّة»، واعتبر أن «رتبتها تأتي مباشرة بعد القداس الإلهي والأسرار المقدّسة».
كذلك، أظهر البابا بولس السادس في إرشاده الرسولي «التقوى المريميّة» أن المسيح محورها، فكتب: «لا بدّ من تلاوة الورديّة بهدوء واطمئنان بغية الوصول إلى تأمّل أسرار الحياة الربّية عبر قلب تلك التي كانت أقرب الناس إليه».