واشنطن, السبت 8 أبريل، 2023
عندما استُخْدِمَت الطبعة الثالثة من كتاب القدّاس الروماني في الولايات المتحدة في زمن المجيء 2011، مُنِحَ الكاثوليك خيار تلاوة قانون إيمان الرسل في القداس، بدلًا من قانون إيمان نيقيا الأكثر شيوعًا.
في قانون إيمان الرسل، قيل إن يسوع «نزل إلى الجحيم» بعد موته. منذ ذلك الحين، سألني المصلّون مرارًا عمّا يعنيه ذلك. بالتأكيد، لا يمكن أن يكون يسوع قد نزل حرفيًّا إلى الجحيم، مكان الشيطان والملعونين. وإذا كان قد نزل إلى هناك، فما هو الهدف: هل يمكن إنقاذ الملعونين؟
في سياق قانون إيمان الرسل، لا يحمل «الجحيم» المعنى الذي نفهمه اليوم من هذه الكلمة. يشرح التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة هذه النقطة على النحو الآتي: «الكتاب المقدّس يسمّي دار الموتى التي نزل إليها المسيح الميت «الجحيم» -«شيول» بالعبريّة أو «الهاوية» باليونانيّة- لأن أولئك الموجودين هناك محرومون من رؤية الله. هذه حال جميع الأموات، سواء أكانوا أشرارًا أم صالحين، وهم ينتظرون المخلّص» (رقم 633).
لم يكن يسوع ذاهبًا إلى مكان الملعونين، بل نزل إليه «لتحرير الأبرار الذين سبقوه» (المرجع نفسه). ذهب يسوع إلى الجحيم ليبشّر الأموات بالإنجيل. يقول التعليم المسيحي: «إن النزول إلى الجحيم يجعل رسالة الإنجيل الخلاصيّة تتمّ. هذه هي المرحلة الأخيرة من رسالة يسوع المسيحانيّة، وهي مرحلة تتكثّف في الزمن لكنها واسعة في أهمّيتها الحقيقيّة: انتشار عمل المسيح الفدائي لجميع الناس في كل زمان ومكان» (رقم 634).