تبدو الكنيسة في هذا اليوم في حالة حداد إذ تُجَرَّدُ من كل أشكال الزينة، ويكون المذبح عاريًا من الأغطية.
في القرن الرابع، قالت الدساتير الرسوليّة إن الجمعة العظيمة يوم «حداد» ولم تصفه بأنه «يوم فرح احتفالي».
اهتمّت الكنيسة منذ أيّامها الأولى بالخدمة الليتورجيّة لهذا اليوم الذي شهد آلام المسيح وصلبه وموته.
لا يُحتفل بالذبيحة الإلهيّة في هذا اليوم، لكن خدمة الجمعة العظيمة تُسمّى «القدّاس السابق تقديسه» لأن القربان الذي يُعطى إلى المؤمنين في المناولة يُقَدَّسُ يوم خميس الأسرار.
إن القداس على مدار العام يذكّرنا بانتصار الربّ على الموت في حين تذكّرنا رتبة سجدة الصليب في الجمعة العظيمة بآلام يسوع المسيح وموته، لكن لا يغيب عن قلوب المؤمنين أنه قام في اليوم الثالث، فـ«أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا جحيم؟» (هو 13: 14).
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.