بيروت, الثلاثاء 4 أبريل، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس روبرتوس في تواريخَ مختلفة، منها 5 أبريل/نيسان من كل عام. هو من كرّس حياته للمسيح حتى الرمق الأخير.
أبصر روبرتوس النور في فرنسا في القرن الحادي عشر وترعرع وسط عائلة نبيلة. لمّا سمع صوت الربّ يناديه، قرّر ترك كل شيء وتكريس ذاته بكلّيتها ليسوع، على الرغم من أنه كان يبلغ حينها 15 عامًا. ثمّ دخل إلى رهبنة القديس مبارك، فتميّز بسلوكه الحسن ومواظبته على الصلاة، وتمتّع بموهبة خاصّة مكّنته من تجسيد قدرته العميقة في تفسير كلمة الله.
كذلك، تسلّح بأسمى الفضائل الروحيّة حتى لمع حضوره بقوّة بين المبتدئين. وبعد انتهاء مرحلة الاختبار التي دامت سنتين، انتخبه الرهبان رئيسًا، فكان لهم راعيًا صالحًا ومرشدًا أمينًا في سبيل بلوغهم الفرح الأبدي.
حين أحسّ روبرتوس برغبة قويّة لعيش الوحدة والصمت ومناجاة الخالق بعيدًا من ضجيج العالم، استقال من منصب الرئاسة في دير القديس مبارك، وتوجّه إلى البرّية باحثًا عمّا ينشده قلبه، وهناك تولّى إدارة شؤون النسّاك الفقراء.