روما, الجمعة 7 أبريل، 2023
في أسبوع الآلام، تتّجه أنظار مسيحيي العالم إلى يسوع المصلوب، فتكثر الأيقونات والرسوم التي تُعرض في الكنائس وتُنشر على الإنترنت. من هنا، سألنا الأب نداء إبراهيم، رئيس الإكليريكيّة المخلّصيّة الكبرى في جعيتا-لبنان والمسؤول عن المحترف المخلّصي لكتابة الأيقونة، عن تاريخ أيقونة صلب المسيح وتطوّرها عبر العصور.
شرح إبراهيم عبر «آسي مينا» أن المسيحيين في القرنين الأوّل والثاني كانوا يخجلون من رسم يسوع عريانًا على الصليب، بل كانوا يضعون خشبة الخلاص فارغة رمزًا لانتصار الإله وصعوده إلى السماء إذ لم يرغبوا في إظهاره ممزّق الأشلاء ومضرّجًا بالدماء بينما كانت الآلهة الرومان واليونان تُظَهَّر بتماثيل جميلة.
وأضاف: في القرن الرابع، رأينا للمرّة الأولى على باب بازيليك القديسة سابينا في روما نقشًا خشبيًّا نافرًا يجسّد يسوع المصلوب يحيط به لصّان. وفي القرن السادس، وجدنا في مخطوط إنجيل رابولا السرياني مشهد الصلب متكامل العناصر مع مريم ويوحنا وقائد المئة والنساء.