الموصل, الاثنين 27 مارس، 2023
شهدت كنيسة دير مار ميخائيل رفيق الملائكة بالموصل عودة الحياة الروحيّة، بعد انقطاع دام قرابة عشرين عامًا، باحتفال المطران ميخائيل نجيب راعي أبرشيّة الموصل وعقرة الكلدانيّة بالقداس الإلهي لمناسبة تذكار مار ميخائيل، بمعاونة الأب أنطوان زيتونة، وبمشاركة المطران بولس ثابت راعي أبرشيّة ألقوش الكلدانيّة والأب رودي الصفار، وبحضور عدد من الراهبات والشمامسة وجمع المؤمنين الآتين من أبرشيّات عدّة.
تناول المطران ثابت في عظته تاريخ هذا الدير العريق الذي يعود تأسيسه إلى القرن الرابع الميلادي، مذكّرًا بمدرسته اللاهوتيّة وحملات إعماره المتعاقبة وما تعرّض له من تخريب وقصف في خلال عمليّات التحرير.
ويشتهر مار ميخائيل في التقوى الشعبيّة بكونه شفيع الأمطار وبأنّه لا يعيد زائريه في موسمه الواقع في الأحد السابق للشعانين إلا وقد بلّلهم المطر، وقد أمطرت في العام الحالي أيضًا.
تسبّب سقوط الموصل في أيدي تنظيم داعش الإرهابي في العام 2014 بتهجير مسيحييها بالكامل. وبالرغم من تحريرها في العام 2017، كان عدد العائلات المسيحيّة العائدة إليها محدودًا. وتسعى الكنيسة هناك إلى إنعاش الطقوس الاحتفاليّة والروحيّة في أديرتها لتعود إلى سابق عهدها. ويُعدّ هذا القداس الأوّل في الدير منذ سقوط النظام السابق في العام 2003.