بيروت, السبت 25 مارس، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار بشارة العذراء مريم في 25 مارس/آذار من كل عام. في هذا العيد المبارك، تجلّت قدرة الله من خلال بشارة الملاك جبرائيل لمريم البتول، فتجسّد ابنه الوحيد في أحشائها الطاهرة وصار إنسانًا لأجل خلاصنا.
يطلّ تذكار بشارة العذراء مبتسمًا، فهو يقع قبل تسعة أشهر من ميلاد الربّ يسوع في 25 ديسمبر/كانون الأوّل. يحضّنا هذا العيد المبارك على التأمّل في أنشودة الفرح التي أعلنها الملاك جبرائيل للعذراء مريم: «في الشهر السادس، أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة في الجليل اسمها الناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داوود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم. فدخل إليها، وقال: افرحي أيّتها الممتلئة نعمة، الربّ معكِ» (لو 1: 26-28).
اضطربت مريم لمّا سمعت هذا الكلام، وراحت تتساءل بينها وبين نفسها ما عساه يكون هذا السلام ليجيبها الملاك قائلًا: «لا تخافي يا مريم، فقد نلتِ حظوة عند الله. ستحملين وتلدين ابنًا، فسمّيه يسوع. سيكون عظيمًا وابن العليّ يُدْعَى، ويوليه الربّ الإله عرش أبيه داود، ويملك على بيت يعقوب أبد الدهر، ولن تكون لملكه نهاية».
وقالت مريم للملاك: «كيف يكون هذا ولا أعرف رجلًا؟»، فأجابها الملاك: «إن الروح القدس سينزل عليكِ وقدرة العليّ تظلّلكِ، لذلك يكون المولود قدّوسًا وابن الله يُدْعَى. وها إن نسيبتكِ أليصابات قد حبلت هي أيضًا بابنٍ في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك التي كانت تُدْعَى عاقرًا. فما من شيء يعجز الله».