مجلّدات بأبهى حلّة
في بادرة مسكونيّة، تبنّت الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة طباعة الترجمة العربيّة للفناقيث ونشرها في مجلّدات نظاميّة. عن هذا التعاون، قال الأنبا سامر صوريشو رئيس الرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة لـ«آسي مينا»: «لفتني العمل الجبّار الذي اضطلع به الخورأسقف بهنام سوني بمجهودٍ فردي لترجمة هذه الصلوات الطقسيّة، ورأينا أن مشروعًا مماثلًا لا بدّ أن يبصر النور لفائدة أبناء الكنيسة ممّن لا يتحدّثون السريانيّة أو يقرأونها، وبالتالي لا يفهمونها، فتبنّينا طباعتها».
وأضاف: «يسرّنا بعد ستة أشهر من الإعداد أن نضع هذه المجلّدات بأبهى حلّة بين أيدي المؤمنين لتكون مساهمة رهبنتنا في نشر تراث الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة باكورة التعاون بين الرهبنة والخورأسقف سوني والذي يؤمل أن يُسفر في مستقبل قريب عن طبع ترجمة عربيّة لكتاب «الحوذرا»، وهي الصلوات الطقسيّة على مدار السنة في الكنائس المشرقيّة الكلدانيّة والآشوريّة»، مؤكدًا أن إنجاز هذه الترجمة للحوذرا قد بلغ مراحل متقدّمة.
وأعلن صوريشو عبر «آسي مينا» أن كتاب «الحوذرا» بنسختَيْه العربيّة والكلدانيّة سيكون متوفّرًا بنسخة إلكترونيّة عبر تطبيق خاصّ، فضلًا عن الطبعة الورقيّة.
وأعرب صوريشو عن اعتقاده أن هذه الترجمات ستُغني المكتبات العربيّة أيضًا إذ «لا تقتصر غايتنا على حفظ إرثنا السرياني، بل نعمل من خلال ترجمته على إطلاع الآخرين على الروحانيّة المشرقيّة وغناها، فضلًا عن إغناء حياة المؤمنين الروحيّة ليقووا ويتغذّوا من الزوّادة التي غذّت آباءنا وأجدادنا وساعدتهم ليكونوا ثابتين في إيمانهم وشهودًا وشهداء له».
وقال: «نفتخر بهذا الغنى سواء أكان من الطقس السرياني الغربي أم الشرقي، وبكل ما فيه من كنوز مشتركة تعود إلى آباء الكنيسة الكبار. ويسرّنا أن يكون مصدر غنى للمكتبة العربيّة وقرائها».