دمشق, الاثنين 20 مارس، 2023
بعد شغور دام قرابة ثلاث سنوات، رُسِمَ الأب ألدو بيراردي أسقفًا، ونُصِّبَ نائبًا رسوليًّا لشمال شبه الجزيرة العربيّة، على يد رئيس دائرة الحوار في الكرسي الرسولي الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويكسوت، في كاتدرائيّة سيّدة العرب في مدينة العوالي البحرينيّة، بعد قرار تعيين سابق أصدره البابا فرنسيس أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وتتّضح أهمّية الحدث من خلال توكيل البابا فرنسيس شخصيّة فاتيكانيّة بارزة كي تترأس رسامة المطران الجديد وتوليته، متمثّلة بالكاردينال غويكسوت. وقد عاونه كل من سفير الفاتيكان في الكويت والبحرين وقطر المطران يوجين نوجنت، والنائب السابق للنيابة الرسوليّة لجنوب شبه الجزيرة العربيّة المطران بول هيندر الذي كان يدير أمور النيابة الشماليّة بصورة موقّتة بعد وفاة المطران كاميلو بالين في العام 2000.
كذلك، تنبع قيمة الحدث من أهمّية المنطقة العربيّة بالنسبة إلى الكنيسة الكاثوليكيّة، فبيراردي سيصبح مسؤولًا عن نيابة تبلغ مساحتها نحو ثلاثة ملايين كلم مربّع، ما يجعلها واحدة من أكبر التقسيمات الإداريّة الكنسيّة في العالم. كما أنه سيكون راعيًا لنحو 2.7 مليون كاثوليكي يقيمون في دول البحرين والكويت وقطر والسعوديّة. وفي هذه الدولة الأخيرة، يواجه الأسقف الجديد تحدّيات كبيرة في أرض تُحظّر فيها أيّ عبادة غير إسلاميّة، على عكس دول النيابة الأخرى التي أبدت تسامحًا أكبر تجاه الأديان الأخرى ومن بينها المسيحيّة، وإن لم تكن نسبة الحرّية الدينيّة المعطاة كاملة.
وتجدر الإشارة إلى أن النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربيّة المطران باولو مارتينيلي، والنائب الرسولي في مصر المطران كلاوديو لوراتي، والقاصد الرسولي في الإمارات المطران كريستوف القسيس، ولفيفًا من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين من الكنيسة الكاثوليكيّة والكنائس الشقيقة قد شاركوا في هذه الاحتفاليّة.