بيروت, السبت 18 مارس، 2023
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس يوسف الرامي في تواريخَ مختلفة، منها 18 مارس/آذار من كل عام. هو رجل صالح أحبّ المسيح، واهتمّ بدفنه بعد موته.
جاء الرسل على ذكر يوسف الرامي في الكتاب المقدّس، فهو كان رجلًا صالحًا وغنيًّا من بلدة الرامة اليهوديّة (لو 23: 50-51) وعمل مستشارًا في مجمع اليهود في أورشليم.
انتظر يوسف ملكوت الله وآمن بالمسيح حتى أصبح تلميذًا له في السرّ، وأخفى ذلك الأمر خوفًا من اليهود (يو 19: 38). ولمّا اجتمع اليهود لمحاكمة المسيح، لم يوافق على قرار صلبه.
حين أخبرهم يهوذا الخائن عن مكان معلّمه، ساق اليهود الربّ يسوع في درب جلجثته وصولًا إلى صلبه. وبعد موته، ذهب يوسف بكل شجاعة إلى الحاكم بيلاطس، وطلب أن يتسلّم جثمان المسيح من أجل تكفينه ودفنه (لو 23: 52). «ثمّ أنزله عن الصليب ولفّه في كتّان، ووضعه في قبرٍ حُفِرَ في الصخر لم يكن قد وُضِعَ فيه أحد» (لو 23: 53). وهكذا تمّ ما ورد في سفر أشعيا: «جعل قبره مع الأشرار وضريحه مع الأغنياء مع أنه لم يصنع عنفًا ولم يوجد في فمه مكرٌ» (أش 53: 9).