لماذا كان القديس يوسف الرامي تلميذًا للمسيح في السرّ؟

القديس يوسف الرامي القديس يوسف الرامي | Provided by: Dan Sebastian/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس يوسف الرامي في تواريخَ مختلفة، منها 18 مارس/آذار من كل عام. هو رجل صالح أحبّ المسيح، واهتمّ بدفنه بعد موته.

جاء الرسل على ذكر يوسف الرامي في الكتاب المقدّس، فهو كان رجلًا صالحًا وغنيًّا من بلدة الرامة اليهوديّة (لو 23: 50-51) وعمل مستشارًا في مجمع اليهود في أورشليم.

انتظر يوسف ملكوت الله وآمن بالمسيح حتى أصبح تلميذًا له في السرّ، وأخفى ذلك الأمر خوفًا من اليهود (يو 19: 38). ولمّا اجتمع اليهود لمحاكمة المسيح، لم يوافق على قرار صلبه.

حين أخبرهم يهوذا الخائن عن مكان معلّمه، ساق اليهود الربّ يسوع في درب جلجثته وصولًا إلى صلبه. وبعد موته، ذهب يوسف بكل شجاعة إلى الحاكم بيلاطس، وطلب أن يتسلّم جثمان المسيح من أجل تكفينه ودفنه (لو 23: 52). «ثمّ أنزله عن الصليب ولفّه في كتّان، ووضعه في قبرٍ حُفِرَ في الصخر لم يكن قد وُضِعَ فيه أحد» (لو 23: 53). وهكذا تمّ ما ورد في سفر أشعيا: «جعل قبره مع الأشرار وضريحه مع الأغنياء مع أنه لم يصنع عنفًا ولم يوجد في فمه مكرٌ» (أش 53: 9).

بقي يوسف مرافقًا لمريم العذراء والرسل الأطهار بعد قيامة الربّ من بين الأموات وصعوده إلى السماء. كما باع كل ما يملك ووضع ثمنه بين أيدي الرسل من أجل خدمة البشارة، ثمّ كرّس حياته لكلمة المسيح. وبعدها، انتقل إلى الحياة الأبديّة في القرن الأوّل.

أيّها الربّ يسوع، يا من بدّلتَ حياة القديس يوسف الرامي من جذورها حتى إنّك جعلته مؤتمنًا على جسدك الطاهر بعد موتك، نسألك في عيده أن تمنحنا نعمة التسلّح بكلمتك وقول الحقيقة، وهي أنّك المسيح الإله الحيّ الذي صُلِبَ ومات وقام من أجل خلاصنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته