القبيّات, الأحد 19 مارس، 2023
إنّه الأحد الخامس من زمن الصوم وفيه نتأمّل معًا، في الطقس الماروني، في آية شفاء المخلّع (مرقس 2: 1-12).
تختلف هذه الآية عن سابقتها إذ إنّ المخلّع لم ينطق بأيّ كلمة، بعكس الأبرص والابن الشاطر، ولم يقم شخصيًّا بأيّ مبادرة بعكس رئيس المجمع أو النازفة!
المخلّع، كما نستنتج، يُعتبر نموذجًا للشخص اليائس، فمرضه يجعله عاجزًا عن القيام بأبسط الأمور. ومع الوقت ونظرًا لبقائه في السرير، يتقرّح جسمه كالأبرص وينزف دمًا كالنازفة ويعتاد الظلمة كالأعمى.
هذا اليأس يقوده إلى عالم الصمت القاتل؛ بالنسبة إليه، لا الصلاة (عكس الأبرص) ولا المداواة (كالنازفة) ولا الأموال (عكس الابن الشاطر) قادرة على تحقيق ما يصبو إليه من صحّةٍ وسعادة!