دمشق, الاثنين 13 مارس، 2023
تحلّ في 13 مارس/آذار الذكرى السنويّة العاشرة لاعتلاء البابا فرنسيس سدّة الكرسي الرسولي، فكيف نظر الأب الأقدس في خلال تلك الفترة إلى الإسلام والشعوب الإسلاميّة؟ وما موقف العالم الإسلامي منه؟
لطالما كانت لدى البابا فرنسيس منذ انتخابه في العام 2013 رغبة في إقامة جسور مع العالم الإسلامي، وهو منهج إنجيلي بامتياز يسير به على مثال معلّمه يسوع الذي اتّصل بعمق في حياته الأرضيّة مع المختلفين عنه ومع أناس من خارج بيئته.
كما أن البابا فرنسيس، بإيلائه أهمّية كبرى للتواصل المسيحي الإسلامي، يشكّل امتدادًا لقديس اختار حمل اسمه، هو فرنسيس الأسيزي الذي أوجد قنوات اتصال بين الشرق والغرب في عصور سادت فيها لغة العنف والدم، وما أشبهها بأيّامنا هذه، وكأنه يكرّر ما قاله الأسيزي وفَعَلَهُ: «يا ربّ، استعملني لسلامك».
كذلك، تماهى البابا مع ما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني الذي دعا إلى حوار مفتوح مع المسلمين، وأحد أمثلته توقيعه وثيقة «الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» مع إمام الأزهر أحمد الطيّب في الإمارات، وهي واحدة من 13 دولة ذات غالبيّة إسلاميّة زارها البابا حتى العام 2022 على الرغم من وضعه الصحّي وكبر سنّه أي في مدّة قياسيّة تقلّ عن 10 سنوات. هذه الدول هي الآتية: مصر والعراق والإمارات والبحرين وتركيا والمغرب والبوسنة والهرسك وبنغلادش والأردن وفلسطين وأذربيجان وكازاخستان وألبانيا.