حلب, الاثنين 13 مارس، 2023
شدّد البابا فرنسيس، منذ السنة الأولى لتولّيه الكرسي الرسولي، على مؤازرته الدائمة لمسيحيي الشرق الأوسط وصلاته لهم بسبب التوتّرات والنزاعات الجارية في المنطقة. ولم يكتفِ بصلواته ورسائله فحسب، بل عمد إلى زيارة الكثير من البلدان في الشرق الأوسط لبعث الرجاء في قلوب المسيحيين فيها.
استهلّ البابا فرنسيس رحلاته إلى بلدان الشرق الأوسط بزيارة المملكة الأردنيّة الهاشميّة في 24 مايو/أيّار 2014، واحتفل بالقداس الإلهي في ستاد عمّان الدولي. واتّجه في اليوم التالي إلى الأراضي المقدّسة التي «وُلِدنا جميعًا فيها على الصعيد الروحي» حسب تعبيره، احتفالًا بمرور خمسين عامًا على اللقاء الذي جمع البابا بولس السادس بالبطريرك أثيناغوراس.
كما لبّى الأب الأقدس دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فجاء إلى مصر للمرّة الأولى يومي 28 و29 أبريل/نيسان 2017، والتقى شيخ الأزهر أحمد الطيّب، والبطريرك القبطي الأرثوذكسي البابا تواضروس الأوّل، واشتركا في صلاة مسكونيّة بكنيسة القديسَيْن بطرس وبولس التي هاجمها إرهابيّون في 11 ديسمبر/كانون الأوّل 2016.
إلى ذلك، قصد البابا فرنسيس الإمارات العربيّة المتحدة من 3 لغاية 5 فبراير/شباط 2019، بدعوة من رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتقى من جديد شيخ الأزهر في إمارة أبو ظبي، ووقّعا «وثيقة الأخوّة الإنسانيّة» للانفتاح على الآخر. وبعد أيّام قليلة على زيارته الإمارات، عاد البابا فرنسيس إلى الشرق الأوسط بزيارةٍ إلى المملكة المغربيّة يومَي 30 و31 مارس/آذار 2019، حاملًا رسالة نبذٍ للتطرّف والتعصّب الديني.