في حياتنا اليوميّة، تتجاذبنا مواقف شتّى تضعنا أحيانًا في موقع الابن الشاطر، وأحيانًا أخرى في موقع الابن الأكبر.
غالبًا ما نسأل الله، عندما نخطأ، أن يعاملنا بالرحمة كما عامل الوالد في نصّ الابن الأصغر. لكن، في المقابل، عندما يخطئ سوانا، نتصرّف غالبًا وفق منطق الابن الأكبر، أي بتكبّر وتعجرف ورفضٍ لتقبّل الآخر، كما سبق وتقبّلنا الآب برحمته ومحبّته وغفرانه!
إلى ذلك، قال أحد الآباء الأجلّاء يومًا إنّ الموت الروحي يبدأ في حياتنا حين نقطع علاقتنا مع الله (الابن الأصغر)، ونضع نفسنا مكانه في علاقتنا مع الآخرين (الابن الأكبر).
الأخوان يمثّلان الحدّين اللذين قد يبلغهما أيّ واحدٍ منّا في أثناء مسيرته الأرضيّة، إن ابتعد عن الله عمليًّا (كالابن الأصغر) أو قلبيًّا (كالابن الأكبر).
معنى هذا أنّ هويّتنا كأبناء لله لا تمنحنا الحقّ بأن نجعل أنفسنا آلهة على طريقتنا وعلى ذوقنا!
المطلوب أن نقتدي برحمة ومحبّة «الأب المحبّ»، البطل الحقيقي للقصّة، وأن نترك له القرار بمن يستوجب حكم عدله أو رحمته في الدهر الآتي!