صمّم ديفيد أدجاي، أحد أهمّ المهندسين المعاصرين في العالم، الكنيسة مع بقيّة صروح المجمّع، واستعمل أكثر من 13000 متر من الألواح الخشبيّة الطوليّة لتزيين الهيكل الخارجي للكنيسة مع إحاطتها ببركة ماء ترمز إلى «العبور».
عند مدخل الكنيسة، هناك عمودان غير متساويين يعبّران عن النزول (التجسّد) والصعود (القيامة)، وفي وسطها صليب يرمز إلى أنها مفتوحة لكل الأديان والطوائف، مع اهتمام خاصّ ومبتكر بالإضاءة الداخليّة التي تُمكّن الزائرين من استشعار قدسيّة المكان.
إضافة إلى الكنيسة، يضمّ بيت العائلة الإبراهيميّة مسجدًا يحمل اسم شيخ الأزهر الإمام الأكبر «أحمد الطيّب»، وكنيسًا يحمل اسم «موسى بن ميمون»، فضلًا عن مركز تعليمي لا ينتمي إلى أيّ ديانة محدّدة، إنما هو عبارة عن مكان يلتقي فيه الناس كمجتمعٍ واحد مكرّس للتفاهم والسلام المتبادلين. ويستلهم البيت رؤيته من توقيع البابا فرنسيس والإمام الطيّب وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك في فبراير/شباط 2019.
مكانٌ للتعلّم والحوار والعبادة
إلى ذلك، شرحت اللجنة العليا للأخوّة الإنسانيّة عبر موقعها الإلكتروني تلك الرؤية، قائلة إن «بيت العائلة الإبراهيميّة يمثّل رمزًا فريدًا للتفاهم المتبادل والتعايش المتناغم والسلام بين مختلف أبناء الديانات وأصحاب النيّات الحسنة. كذلك، يُعَدّ منصّة قويّة لإلهام التفاهم والقبول بين أصحاب المساعي الطيّبة».
أمّا عن دور بيت العائلة الإبراهيميّة، فقالت اللجنة: «هذا المعلم الحضاري مكانٌ للتعلّم والحوار والعبادة، وسيفتح أبوابه أمام الجميع ليعكس إيمان الإمارات بأهمّية قيَم التسامح وكرم الضيافة. وستُتاح للزوّار فرصة التعرّف على الخدمات الدينيّة وممارسة الشعائر المقدّسة داخل كل أماكن العبادة. كما سيستضيف مجموعة متنوّعة من البرامج والفعاليّات، بدءًا بالخدمات الدينيّة اليوميّة وصولًا إلى المؤتمرات الدوليّة».