حلب, الأحد 5 مارس، 2023
بعد شهر على الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط 2023 وأسفر عن مقتل 51 ألف شخص وألحق أضرارًا مادّية وجسديّة بملايين آخرين، تسير اليوم عمليّات الإغاثة في الجمهوريّة العربيّة السوريّة بشكل أسرع، ولا سيّما في حلب. هذه المدينة هي الأكثر تضرّرًا في البلاد التي بلغت مجمل خسائرها المادّية حوالى 5,1 مليارات دولار أميركي، حسب التقديرات الأوّليّة للبنك الدولي.
بعد اجتماع موسّع في مسرح كاتدرائيّة النبي الياس في حلب بين رؤساء الطوائف المسيحيّة وممثّلين عن الجهات المانحة واللجنة المسكونيّة للإغاثة ولجنة المهندسين الاستشاريّة المُمَثِّلة لكل الطوائف، أعلن مجلس رؤساء الطوائف المسيحيّة جهوزيّته للمساعدة بمبالغ ماليّة تستخدم للإيجار تُقدّم للعائلات المسيحيّة التي أصبحت منازلها غير آمنة بفعل الزلزال. وأكد المجلس أن الأولويّة في هذه المرحلة هي توفير السكن البديل، والعمل على ترميم المباني والبيوت. كما أُعْلِنَ فتح أبواب التسجيل لمبادرة ترميم المحلّات غير المتوقّفة عن العمل وتقديم الدعم لمشاريع صغيرة تضرّرت معدّاتها.
تماشيًا مع هذه القرارات، تستمرّ المنظمات المسيحيّة العاملة في المدينة بمدّ أبنائها بمواد غذائيّة ومساعدات نقديّة ووجبات ساخنة. وتقدّم جهات كنسيّة مختلفة خدمات دعم نفسي على شكل ندوات جماعيّة واستشارات فرديّة. كما تقيم نقابة المهندسين في حلب اعتبارًا من الاثنين 6 مارس/آذار الحالي دورة تدريبيّة لتقييم المباني المتضرّرة.