حلب, الخميس 2 مارس، 2023
المخطوطة السينائيّة واحدة من أقدم نسخ الكتاب المقدّس، مكتوبة باللغة اليونانيّة على رقائق مصنوعة من أوراق نباتيّة عالية الجودة، باستخدام حبر أسود بقي محافظًا على جودته لأكثر من 1600 عام. ما قصّة اكتشاف هذه المخطوطة وتسميتها بـ«السينائيّة»؟
عثر عالم اللاهوت الألماني قسطنطين تيشندورف في خلال رحلته الأولى إلى الشرق الأوسط في العام 1944 على حوالى 43 رقًّا في دير القديسة كاترين بجبل سيناء في مصر.
بعدما فحص هذه الرقوق، تبيّن له أنّها نسخة من الترجمة السبعينيّة للعهد القديم، وتحتوي على أجزاء من سفر أخبار الأيّام الأوّل وإرميا ونحميا وأستير، مدوّنة بالأحرف اليونانيّة الكبيرة المنفصلة، قُسِّمَ كل رقّ منها إلى أربعة أعمدة، وكل عمود إلى 48 سطرًا. ويُعتقد أنها واحدة من بين 50 نسخة أمر الإمبراطور قسطنطين الأوّل بكتابتها. أُطلق على هذه الرقوق المُكْتَشَفَة تسمية «المخطوطة السينائيّة».
إلى ذلك، عرض رهبان الدير على تيشندورف أجزاءً أخرى من المخطوطة نفسها، احتوت على سفر أشعيا كاملًا وسفري المكابيين الأوّل والثاني، وأخبروه أن ضعف الكمّية الموجودة في السلّة من هذه المخطوطات تمّ حرقه.