بغداد, السبت 25 فبراير، 2023
«ثمّة اختلافات عقائديّة بين المسيحيّة والإسلام يمكن النظر فيها وفهمها بشكل موضوعي، من دون تزمّت ولا مجاملة ولا مساومة، لترسيخ علاقة صادقة ومتبادلة». هذا ما قاله بطريرك الكنيسة الكلدانيّة لويس روفائيل ساكو في قاعة كاتدرائيّة القديس يوسف والقديسة تريزا للاتين في بغداد في خلال ندوة عن مكانة المرأة في الفكرَيْن المسيحي والإسلامي بعنوان «إخوة معًا.. سيّدتنا مريم العذراء تجمعنا»، ضمن أعمال اللقاء المسيحي-الإسلامي الأوّل.
اعتبر ساكو أن مريم حاضرة ولها مكانة فريدة في هذين التقليدين الدينيّين وهي تجمع المسيحيين والمسلمين. وشدّد في الندوة التي شارك بها السفير الباباوي في العراق متيا ليسكوفار ووفد فرنسي من منظمات ومؤسسات وجمعيّات عدّة وعلماء من النجف والمجمع الفقهي العراقي وعدد من الأساقفة ورجال الدين والراهبات والناشطين المدنيّين، على أن المرأة، وفق الديانة المسيحيّة، إنسانة كاملة وليست ناقصة العقل أو المهارات. فالاختلاف في الجنس ليس نقصًا بل تكامل لأن الله خلق الذكر والأنثى على صورته ومثاله، لهما الحقوق والكرامة عينها، كما شرح.
وأضاف البطريرك الكلداني: «للمرأة في المسيحيّة الحقّ في الإرث مثل الرجل وشهادتها مقبولة، ولا توجد شهادة رجل واحد تعادل شهادة امرأتين»، منبّهًا إلى أن عالمنا اليوم قد تغيّر، ولا بدّ من إعادة النظر في بعض المفاهيم.