ستوكهولم, الثلاثاء 21 فبراير، 2023
السينودس كلمة يونانيّة الأصل تشير إلى اجتماع الرؤساء الكنسيين، البطريرك وأساقفة كنيسته، دوريًّا كل سنة، للتداول في شؤون الكنيسة المحلّية بشكلٍ جماعي. والسينودس يعني «مجمع أو اجتماع» لمجموعة من القادة الدينيين.
السينودسيّة بالنتيجة تعني «العمل الجماعي» لإدارة المؤسّسة الدينيّة. وما شهده لبنان كان اجتماعًا على مستوى قارّة آسيا لتثبيت ما تمّ درسه على مستويات أدنى (في الكنائس المحلّية). ودُعِيَت العمليّة «المسيرة السينودسيّة» أي أن نعمل معًا.
جاء ذلك بناءً على طلب البابا فرنسيس لإجراء دراسة «جماعيّة» لوضع الكنيسة القائم والتخطيط لمستقبلها، فبدأ العمل من القاعدة وتدرّج صعودًا إلى القمّة. وقد وُجِّهَت أسئلة واستُطلِعَت آراء مؤمنين من كل المستويات، بدءًا بالخليّة الأولى للكنيسة، وهي الرعيّة أو الخورنة الصغيرة.
وتشكّل الرعايا المنتشرة في مناطق متجاورة وحدةً إداريّة أعلى هي الأبرشيّة، فتتجمّع عند الأسقف ثمار دراسة كل الرعايا لتمثّل دراسةً موحّدة. وبما أن الأبرشيّات تشكّل وحدةً إداريّة أعلى هي البطريركيّة أو مجمع الأساقفة للبلد الواحد، فقد تجمّعت دراسات الأبرشيّات في البطريركيّة كلّها لتشكّل دراسةً واحدة تجمع وجهات النظر العامّة لمجموعة من المؤمنين تشغل رقعةً من الأرض وجزءًا من الكنيسة ولديها وجهة نظر خاصّة قد تختلف عن غيرها بسبب وضعها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي.