إسلام آباد, الثلاثاء 21 فبراير، 2023
اعتقلت الشرطة الباكستانيّة ما لا يقلّ عن اثني عشر رجلًا مسلمًا بتهمة المشاركة في حادثة القتل الجماعي لمسلم متّهم بالتجديف في مدينة نانكانا صاحب بإقليم البنجاب التي تبعد قرابة 352 كيلومترًا عن العاصمة الباكستانيّة إسلام أباد، بعدما أسفرت التحقيقات عن تحديد هويّتهم عبر مقاطع فيديو تمّ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ودان عددٌ من السياسيين المسلمين البارزين هذه الحادثة، إذ أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في تصريح خاصّ، بعد تداول مقاطع فيديو للحادث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن إجراءاتٍ ستُتّخذ ضد ضبّاط الشرطة الذين فشلوا في أداء واجبهم ولم يتمكّنوا من السيطرة على الغوغاء، مردفًا: «لا يجوز لأحد أن يطبّق القانون بيده». وفي إجراء لاحق، تمّ توقيف اثنين من كبار ضبّاط الشرطة لفشلهما في تجنّب قتل الأصوليين.
وكانت الشرطة المحلّية قد تلقّت بلاغًا ضد وارس علي، وهو من السكان المحلّيين، يوم الحادي عشر من فبراير/شباط 2023، يتّهمه بالإساءة إلى القرآن. فاعتقلته الشرطة واحتجزته في سجن مركز شرطة واربورتون. ترافق ذلك مع إعلان المساجد المحلّية عبر مكبّرات الصوت عن حادثة الازدراء، فخرج مئات الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج على الأحداث، ثمّ تجمّعوا خارج مركز الشرطة، مطالبين بتسليم المتّهم إليهم.
وإزاء امتناع الشرطة عن قبول طلبهم، هاجم المتظاهرون، برفقة عدد من الأطفال، مركز الشرطة، وحطّموا الأبواب والنوافذ. وبعدما خرجت الأوضاع عن السيطرة، هرب أفراد الشرطة لينجوا بحياتهم. فأخرج المهاجمون المتّهم من قسم الشرطة وانهالوا عليه بالضرب المبرّح، ثمّ قتلوه بأبشع الطرق، كما حاولوا إشعال النار في جثّته.