-زمنُ استعادة علاقةٍ سليمةٍ مع الربّ، انطلاقًا من تعمّقنا في فهم مشيئته وإرادته القدّوسة كما عبّر عنها في الإنجيل وفي تقاليد الكنيسة وتعاليمها.
-زمنٌ كي نتمرّن على فعل «كلّ ما يأمرنا به يسوع» كي يكون لصومنا معنى وقيمة...
-زمنٌ للامتلاء من الله واختبار الفرح الدائم والحقيقي في الصوم والصلاة والصدقة التي تقودنا إلى الله (الصلاة) والقريب (الصوم في سبيل الصدقة).
في رسالة الصوم للعام 2022، كتب البابا فرنسيس: «إذا كان صحيحًا أنّ حياتنا كلّها هي زمن لزرع الخير، لنستغلّ بشكل خاصّ زمن الصوم هذا لكي نعتني بمن هم قريبين منا ونتقرّب من الإخوة والأخوات الذين جُرحوا على درب الحياة. زمن الصوم هو الزمن الملائم لكي نبحث عن المحتاجين لا لكي نتجنّبهم، ولكي ندعو الذين يحتاجون للإصغاء ولكلمة صالحة لا لكي نتجاهلهم، ولكي نزور الذين يعانون من الوحدة لا لكي نتخلّى عنهم. لنضع موضع التنفيذ النداء لعمل الخير نحو الجميع، ولنُعْطِ من وقتنا لكي نحبّ الصغار والعُزَّل، والمنبوذين والمحتقرين، والذين يتعرّضون للتمييز والتهميش... الصوم يهيّئ الأرض، والصلاة ترويها، والمحبّة تخصّبها».
في مطلع زمن الصوم، نتوجّه إلى الربّ ونقدّم له ذواتنا مع ما فيها من نقص ليملأها من حضوره ومحبّته، فنفرّغها من أطعمتها الموقّتة، مادّيًا وروحيًّا لنغتذي بنعمه، وفي طليعتها القربان، من خلال صلتنا به بالصلوات، ولنجسّد هذا الامتلاء بالمحبّة والرحمة...
فإلى صومٍ مبارك وامتلاءٍ بالله ومن الله!
خوري رعيّة سيّدة الانتقال في القبيّات. ناشط في مجالات عدّة، ومن مؤسِّسي مبادرة «صدق». يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من أجل إيصال الكلمة إلى الجميع، حاملًا فرح المسيح في قلبه وساعيًا من دون كلل إلى تغيير الواقع الراهن من أليم إلى مشرق.