ستوكهولم, الخميس 16 فبراير، 2023
الخطيئة هي سوء تصرّف المرء نظرًا إلى طبيعته الروحيّة، وبالنتيجة فهو لا يبلغ هدفه ويخسر خيرات الله الأبديّة. تقول الكنيسة عن الخطيئة إنها «إساءة إلى العقل والحقيقة والضمير المستقيم. وهي إجحاف بالمحبّة الحقيقيّة لله وللقريب، بسبب تعلّق أثيم ببعض الخيور. إنها تجرح طبيعة الإنسان وتؤذي التضامن البشري. وقد حُدِّدَت على أنها كلمة أو فعل أو شهوة تخالف الشريعة الأزليّة» (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة، رقم 1849).
لا تزنِ! هكذا قالت الوصيّة السادسة. وفي خانة هذه الوصيّة، يجتمع كل ما يخصّ «الجنس». لقد قدّس الله الجنس وباركه لأجل وحدة الحياة الزوجيّة والإنجاب: «أُنموا واكثروا» (تك 1: 28). وإنّهما «واحدٌ وليسا اثنين» (مت 19: 6). وقد حصره بين الزوجين وحماه من التدنيس، فحَرّم ممارسته بين غير زوجين، وعاقبهما بالقتل (تث 22: 22). كما اعتبره شرًّا وطلب إزالته بمعاقبة غير متزوّجين مارسوه للشهوة (تث 22: 20 و23-24). وعليه، حكم اليهود في زمن يسوع على فاجرةٍ وأرادوا رجمها (يو8: 3-6).
هل حلّل يسوع الفسق والفجور؟
الجميع يعترف بأن الخيانة الزوجيّة خطيئة ثقيلة. لكن في مقابل ذلك، كثيرون يحلّلون ممارسة الجنس خارج الزواج وبين غير متزوّجين بألف حجّة ومبرّر. يسوع لم يبرّر موقف زنى المرأة المُدانة. لم يبرّر أيضًا البشر الخطأة حتى يدينوا غيرهم. بل حجز الحكم لله. والله أعطاها فرصة التوبة (يو 8: 7-11). و«إن لم يتوبوا، فسيهلكون» (لو 13: 3-5).