أربيل, الثلاثاء 14 فبراير، 2023
شدّد بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في حديث خاصّ إلى «آسي مينا» قبيل مغادرته بغداد للمشاركة في أعمال الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط المنعقدة في لبنان بين الثالث عشر والثامن عشر من فبراير/شباط الحالي، على أهمّية التجديد والتأوين في الكنيسة لتواكب تحدّيات العصر وتخاطب عالم اليوم، وفق مفاهيمه وثقافته.
وأكد ساكو أن «مشروع السينوداليّة طُرِحَ في خلال أعمال السينودس الأخير في روما إذ طلبوا منّا اختيار مواضيع للنقاش، فطرحنا فكرة السينوداليّة بالكنيسة، أي أن تعمل الكنيسة بالأسلوب المجمعي أو السينودالي (السينوداليّة تعني السير معًا)».
ولفت إلى أن روما تبنّت هذه الفكرة، وتمّت مراسلة الأساقفة حول العالم ليطرحوا أفكارهم ومقترحاتهم. وفي ما يخصّ الكنيسة الكلدانيّة، نوقشت المسألة مع المطارنة الكلدان ليتوافقوا على تبنّي موضوع السينوداليّة الذي أعلنه البابا فرنسيس لاحقًا بشكل رسمي. وقال إن الفكرة في أساسها ترجع إلى أن البابا يريد مخاطبة عالم اليوم وفق مفاهيمه وثقافته، وهدفه الأسمى تجديد الكنيسة، ولا سيّما في هذه الظروف العصيبة وما يشهده العالم من متغيّرات متسارعة وهيمنة التكنولوجيا والعلمنة والرغبة في النفوذ والمتعة وحبّ المال واستشراء الفساد لأن كثيرًا من القيم الدينيّة والأخلاقيّة قد تراجع أمام كل هذه التحدّيات.
المسيرة السينودسيّة في الواقع الشرقي