وأضاف: يمكن للكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة أن تساعدنا كثيرًا، وتوحّد الأمانة للكرسي الرسولي، مع ممارسة السينودسيّة، النموذجيّة في الشرق المسيحي.
الإصغاء إلى الروح القدس
كما ألقى الأمين العام لمجلس البطاركة ومنسّق أعمال الجمعيّة القارّية الأب خليل علوان كلمة بعنوان «في الشرق، نكون مسيحيين معًا أو لا نكون»، مؤكدًا أن الحضور المسيحي في الشرق متجسّد وفاعل وأصيل في اللغة العربيّة والتراث العربي والحضارة العربيّة، وخدمة الإنسان من دون تفرقة أو تمييز، وحضور مسكوني للتعاون المشترك، وحضور الحوار مع ذوي الإرادة الصالحة من مسلمين ويهود، وشركة الإيمان والمحبّة والانتماء الحضاري أينما وجدنا.
وأشار علوان إلى أن هذه الجمعيّة تختلف عن بقيّة الجمعيّات القارّية، وتتميّز عن بقيّة المجالس الأسقفيّة في العالم بأنها تتكوّن من سبع كنائس كاثوليكيّة رسوليّة وبطريركيّة وذاتيّة، وتحتكم إلى مجموعة قوانين الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة.
وقال: إننا نجتمع اليوم، سبع كنائس كاثوليكيّة: أقباط، وسريان، وموارنة، وملكيّون، وكلدان، وأرمن، ولاتين. توافدنا من الأراضي المقدّسة والأردن ولبنان وسوريا ومصر والعراق وأرمينيا لنصغي إلى «ما يقوله الروح للكنائس» (رؤيا 2: 7) ونصلّي ونفكّر معًا حول همومنا المشتركة ونتشارك تطلّعاتنا المستقبليّة بالرجاء الذي لا يخيب (عب 10: 23).
وأوضح أن هذه الجمعيّة تهدف إلى مقاربة ما أجمعنا عليه في أجوبتنا الوطنيّة مع ما جمعته الوثيقة القارّية ممّا «قاله شعب الله في العالم كلّه في السنة الأولى للمسار السينودسي»، ما يجعل الوثيقة القارّية الوسيلة الفضلى التي يمكن بواسطتها تحقيق حوار الكنائس المحلّية بعضها مع بعض، ومع الكنيسة الجامعة.
وقد شارك في الجلسة الافتتاحيّة للجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط رئيس الجمعيّة السينودسيّة ورئيس مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والسفير الباباوي في لبنان المطران باولو بورجيا، والأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريش، ومنسّق الجمعيّة العامة المقبلة لسينودس الأساقفة الكاردينال جان كلود هولريخ، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني مُمَثَّلًا بالمطران مار كلمنس دانيال ملاك كورية، وبطريرك كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأوّل كشيشيان مُمَثَّلًا بالأسقف المتقدّم كوميداس أوهانيان النائب الكاثوليكوسي في الشؤون الكنسيّة.
وشارك أيضًا في الجلسة الافتتاحيّة نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب مُمَثَّلًا بالشيخ محمد حجازي، وشيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز سامي أبي المنى مُمَثَّلًا بمستشاره الشيخ عامر زين الدين، ورئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيليّة في سوريا ولبنان القسّ جوزيف قصاب مُمَثَّلًا بالقسّ جورج مراد، ولفيف من الرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين من سوريا، ومصر، والأردن، والأراضي المقدّسة، والعراق، ودول الخليج.
وكان البابا فرنسيس قد دعا كل الكنائس الكاثوليكيّة في العالم إلى «السير معًا» على ضوء الإنجيل، تحضيرًا للسينودس الذي سيُعقد في الفاتيكان في أكتوبر/تشرين الأوّل 2023 بعنوان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة».
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.