التقى البابا فرنسيس في الأم التي فقدت ابنها ،ضحى صباح عبد الله ، في كنيسة الحبل بلا دنس للسريان الكاثوليك(كنيسة الطاهرة) في بخديدا، المعروفة أيضًا باسم قرقوش. والتي تقع على بعد 20 ميلاً جنوب الشرقي من الموصل والتي كانت محتلة من قبل تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل في عام 2014-2016.
شاركت ضحى القصة مع البابا والمجتمعين في الكنيسة عن حادثة القصف في عام 2014 والتي أدت إلى مقتل إبنها وإبن عمه وشاب جارهم أيضا.
وقالت أيضا "لا شك أن قوتنا تأتي من إيماننا بالقيامة ،وهو مصدر رجاء لنا". إيماني يخبرني أن أطفالي هم في أحضان ربنا السيد المسيح ونحن، الناجين، نحاول أن نغفر لأعدائنا، كما غفر سيدنا يسوع المسيح جلاديه وقالت المرأة العراقية: " من خلال الإقتداء به في آلامنا ومعاناتنا نشهد أن الحب أقوى من كل شيء."
وأفاد البابا فرانسيس خلال المؤتمر الصحفي على متن الطائرة: "إغفر.. هذه كلمة فقدناها.. نحن نعرف كيف نهين الوقت الكبير.. نحن نعرف كيف ندين بطريقة كبيرة ... ولكن أن نسامح ،ونغفر لأعدائنا.. هذه هي نقاوة الإنجيل .. شعرت بهذا في قرقوش.
كما تحدث البابا عن لقائه مع والد آلان كردي ، الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات والذي توفي في غرق سفينة بينما حاولت عائلته عبور بحر إيجه مع لاجئي الحرب السوريين الآخرين.
وأفاد البابا إن صورة الصبي المتوفى "تتجاوز الطفل الذي مات أثناء الهجرة فقط". بل إنها رمز للحضارات المحتضرة التي لا يمكن أن تحيا". كرمز للإنسانية.
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
كما أشار البابا البالغ من العمر 84 عاماً إلى أنه شعر بتعب أكثر خلال رحلتهِ إلى العراق مقارنةً بالرحلات السابقة.
متذكراً اليوم الأخير من رحلته، وقال : "بالأمس، أثناء قيادتنا للسيارة من قرقوش إلى أربيل، كان هناك الكثير من الشباب ... العديد من الشباب الصغار في العمر". وكان السؤال الذي طرحه أحدهم عليّ قائل: " وهؤلاء الشباب، ما هو مستقبلهم؟ أين يذهبون؟ سيضطر الكثيرون لمغادرة البلاد .. الكثيرون".
حوالي 60٪ من سكان العراق تقل أعمارهم عن 25 عاماً. ويقدر معدل البطالة بين الشباب في العراق بـ 36٪، مع انخفاض أسعار النفط، والاهمال الحكومي، والفساد، ويزيد الوضع الأمني السيء الذي يعيق بشكل أكبر إمكانيات البلاد للنمو الاقتصادي.