بيروت, الثلاثاء 7 فبراير، 2023
تحيي الكنيسة الكاثوليكيّة تذكار البابا الطوباوي بيوس التاسع في 7 فبراير/شباط من كل عام. هو من عرف الصعوبات في خلال حبريّته لكنه تجاوزها بقوّة الإيمان.
وُلِدَ يوحنا ماريا ماستاي فيريتي في مقاطعة أنكونا الإيطاليّة في العام 1792. نال سرّ العماد في يوم ولادته، ثمّ تعلّم في كلّية النبلاء الشهيرة بمدينة فولتيرا، إلّا أنه اضطرّ إلى التوقّف عن متابعة دراسته نتيجة إصابته بنوبات صرع مفاجئة ومتتابعة حدثت له بسبب وقوعه في بحيرة عندما كان صغيرًا.
في العام 1815، انطلق يوحنا في رحلة حجّ إلى مزار مريم العذراء في لوريتو، حيث نال نعمة الشفاء من مرضه بشفاعتها. وهكذا، تمكّن من متابعة دراسته في الفلسفة واللاهوت في روما. رُسِمَ يوحنا كاهنًا في العام 1819، وأصبح رئيس أساقفة سبوليتو عندما بلغ الخامسة والثلاثين من عمره. في العام 1832، نُقِلَ إلى أبرشيّة إيمولا، قبل تعيينه كاردينالًا. انتُخِبَ حبرًا أعظم في العام 1846، وكان له من العمر أربعة وخمسون عامًا.
عرف بيوس التاسع في فترة حبريّته تحدّيات كثيرة، منها الثورة التي اندلعت ضدّ الكنيسة. لكنّه لم يُحْبَط بل ظلّ مواظبًا في عمله الروحي، يحضّ المؤمنين على عيش التقوى والسجود للقربان المقدّس وعبادة قلب يسوع الأقدس وإكرام مريم العذراء.