بيروت, الأحد 5 فبراير، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة الشهيدة آغاثا في 5 فبراير/شباط من كل عام. هي من تخلّت عن أمجاد الأرض وجعلت المسيح يملك على كل حياتها حتى نيلها إكليل الشهادة من أجل اسمه.
وُلِدَت آغاثا في إيطاليا في الربع الأوّل من القرن الثالث. تميّزت بجمالها وأخلاقها الحسنة، وامتلكت الكثير من المال، لكنها اختارت التخلّي عن مجد الأرض الباطل ومعانقة سرّ الخلاص ومحبّة المسيح اللامتناهيّة.
لمّا عرف القنصل الروماني كونتيانوس المعروف بشرّه وفسقه بأمرها، راح يتقرّب منها ورغب في الزواج بها إلّا أنها صدّته، مردّدةً في صلاتها: «يا ربّ، أنتَ ترى قلبي وتعرف اشتياقي. أنت تملكني بكلّيتي. أنا من خرافك، اجعلني أهلًا لأن أغلب الشيطان».
في تلك الحقبة، صدرت الأوامر باضطهاد المسيحيين، فوجد الحاكم في ذلك فرصته للنيل من آغاثا إذ أرسلها إلى بيتٍ للدعارة كانت تملكه امرأة شريرة اسمها أفردوسيا. وكانت تلك المرأة تحاول إزعاج البتول القديسة بعباراتها السيّئة، فتجيبها آغاثا: «إنني أحسب أن لسانك هو لسان الشيطان الساكن في قلبك لا لسان امرأة». ظلّت آغاثا شهرًا كاملًا في ذلك البيت، تبكي ليلًا نهارًا. من ثمّ، ذهبت أفردوسيا إلى الحاكم، وأخبرته عن ثبات تلك البتول في إيمانها.