دمشق, الجمعة 20 يناير، 2023
على مدار أربعة أيّام، أُقيم اللقاء السنوي للعائلة السالزيانيّة الذي حمل عنوان "مثل الخميرة داخل الأسرة البشريّة-البعد العلماني في عائلة القديس يوحنا بوسكو" في تورينو بإيطاليا، برعاية الرئيس العام للرهبانيّة الأب آنخل فيرنانديز آرتيمه، وبمشاركة أكثر من 250 شخصًا جاؤوا من كل أنحاء العالم.
للوقوف على تفاصيل هذا اللقاء وأهدافه، أجرت «آسي مينا» لقاءً مع مسؤول الإعلام والتواصل في إقليم الشرق الأوسط للرهبانيّة السالزيانيّة الأب بيير جابلويان، قال فيه إن «أيّام الروحانيّة الخاصّة بالعائلة السالزيانيّة لقاءٌ دوري هدفه جمع كل المجموعات التي تشكّل العائلة السالزيانيّة، وعددها حتى الآن 32 مجموعة، تعيش جميعها روحانيّة القديس دون بوسكو. وعادةً، يقدّم الرئيس العام في هذه الأيّام التوجيه الرسولي الخاصّ بالعائلة السالزيانيّة، مع عرض فيديو رسمي خاصّ بذلك كي تضعه المجموعات موضع التنفيذ، ويكون ذلك بشركةٍ تامّة مع توجّه الكنيسة العام».
وأضاف الأب جابلويان: «كان عنوان اللقاء لهذا العام "مثل الخميرة داخل الأسرة البشريّة-البعد العلماني في عائلة القديس يوحنا بوسكو"، وهو يشرح كيف يكون العلماني في مجتمعه كالخميرة القادرة على تحويل كل المزيج إلى عجين مُختمر، بالرغم من كمّيتها القليلة، عدا عن عملها بصمت. وفي إطار محطّات اللقاء، عُقدت طاولة مستديرة قدّم فيها المحاضرون نظرتهم ودراساتهم، متحدّثين عن دور العلماني في العائلة السالزيانيّة وفي الكنيسة عمومًا، ومشدّدين على فكرة "إيجابيّة دور العلماني" وتجنّبه الاختلاط غير السليم مع الآخرين، فيعيش حياته كأنه مكرّس، والعكس صحيح، أي أن يعيش المكرّس كأنه علماني مع التركيز على التكامل في الشركة بين الاثنين لأن الرسالة التي تجمعهما رسالة مشتركة تتّجه نحو خدمة الشباب».