كراتشي, الأربعاء 18 يناير، 2023
تعرّضت امرأة باكستانيّة مسيحيّة للتهديد من زميل مسلمٍ لها في العمل أراد اتّهامها بالتجديف زورًا. وأثارت هذه القضيّة موجة كبيرة من الذعر لدى مسيحيّي باكستان الذين ما زالوا يعيشون في خوفٍ دائم جرّاء اتّهامات جائرة غالبًا ما يتعرّضون لها.
سامينا مشتاق، مواطنة باكستانيّة مسيحيّة تعمل مسؤولةً عن الأمن ضمن قسم الشحن في مطار «جناح» الدولي في كراتشي، أكبر مدينة في باكستان، نشب نزاع بينها وبين زميلها المسلم سليم في أثناء أدائها عملها.
في 7 يناير/كانون الثاني الحالي، كانت سامينا تؤدّي عملها عندما طلبت من أحد سائقي السيّارات إخراج سيّارته من ساحة الانتظار لأنه لم يكن يحمل بطاقة تخوّله ركنها، ما أثار غضب زميلها سليم ودفعه إلى تهديدها بقضيّة تجديف، قائلًا لها إنه سيتّصل بالزعماء المسلمين المتشدّدين الذين سيلقّنونها درسًا لن تنساه، فسألته سامينا: «لماذا تهدّدني بذلك، وأنا أؤدّي عملي كما يجب وبحسب القوانين؟».
تحدّثت سامينا إلى وسائل الإعلام لتشرح ما جرى لها، بعد نشرها فيديو صوّرته في أثناء تعرّضها للتهديد من جانب زميلها. وقالت: «عندما بدأ سليم يتجادل معي، طالبًا منّي أن أترك سائق السيّارة وشأنه وإلّا فسيتّهمني بالتجديف، فتحتُ كاميرا هاتفي المحمول وسجّلت الواقعة بكاملها، وأرسلت الفيديو إلى المسؤولين في القسم لكنهم لم يتّخذوا أيّ إجراء سريع، فعَمَدْتُ إلى تحميله على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا».