حلب, السبت 14 يناير، 2023
«كتلميذٍ للقديسين أوغسطينوس وأنسلموس وتوما الأكويني وبوناونتورا وغيرهم، استطاع البابا أن يطبّق في دراساته هذه المقولة: "أؤمن لكي أفهم، وأفهم لكي أؤمن". وبتعبير آخر: "كلّما زادت معرفتي، زاد إيماني"». هذا ما قاله رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي في خلال قداس أُقيم من أجل راحة نفس البابا الفخري الراحل بنديكتوس السادس عشر في كنيسة اللاتين في حلب.
ترأس الذبيحة الإلهيّة المدبّر الرسولي ورئيس الكنيسة اللاتينيّة في سوريا الأب ريمون جرجس بمعاونة الأب بهجت قره قاش راعي الكنيسة والأب ماريو السالزياني، وبمشاركة رؤساء الكنائس المسيحيّة في سوريا ولفيف من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وحشدٍ من المؤمنين.
بعد تلاوة الإنجيل، ألقى المطران مراياتي عظةً تأمّل فيها بالوصيّة الروحيّة للبابا الراحل. وأكد أن قارئ الوصيّة باستطاعته أن يكتشف فيها عظمة البابا وقربه من المسيح الذي أحبّه وكرّس له حياته، معتبرًا أن لا عجبَ في أن يطالب المشيّعون يوم الجنازة في ساحة القديس بطرس بإعلان قداسته فورًا!