روما, الأربعاء 11 يناير، 2023
«من دون الغيرة الرسوليّة، يذبل الإيمان. الرسالة هي أوكسيجين الحياة المسيحيّة». هذا ما أكده البابا فرنسيس في المقابلة العامّة الأسبوعيّة صباح اليوم في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة.
بدأ البابا اليوم سلسلة تعاليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» أي الغيرة الرسوليّة. اعتبر الأب الأقدس أن الغيرة الرسوليّة بعدٌ حيويّ للكنيسة، موضحًا أنها «تمرض» عندما تفقد أفق البشارة إذ تنغلق على ذاتها وتصير ذاتيّة المرجع. ودعا الحبر الأعظم إلى إعادة اكتشاف الغيرة الرسوليّة عبر البدء من الكتب المقدّسة وتعليم الكنيسة.
واستنادًا إلى نصّ دعوة متى الرسول في الإنجيل، شرح فرنسيس أن الكثير من الناس رأوا متى جابيًا للضرائب وخائنًا لشعب إسرائيل لكن يسوع رآه إنسانًا في بؤسه وعظمته.
وفسّر البابا أن يسوع اقترب من متى لأنّ كل إنسان محبوب من الله ولأنّ النظر إلى الآخرين كمتلقّين للحبّ هو بدء الشغف المُبشِّر. وسأل فرنسيس: «كيف تكون نظرتنا إلى الآخرين؟ كم مرّة ننظر إلى الأخطاء وليس إلى الحاجات؟ كم مرّة نضع الآخرين في خانات معيّنة بسبب أفعالهم أو أفكارهم؟!». وقال: هذه ليست نظرة المسيح الذي يرى البشر برحمة.