بغداد, الأربعاء 11 يناير، 2023
أكد بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في خلال قدّاس جنائزي ترأسه في كاتدرائيّة مار يوسف ببغداد لراحة نفس البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، أنه متيقّن بإعلان قداسة الراحل وبأنه «سوف يُعْلَن ملفانًا للكنيسة. فهو كان أمينًا لله والكنيسة والبشريّة في حياته، ومن المؤكد أن الربّ سيعطيه إكليل الحياة».
وقال ساكو: «عرفتُ البابا بنديكتوس حينما كنت أتابع دراستي في روما، ولطالما شاهدته يتلو صلاة المسبحة الورديّة، فازداد تعلّقي بتلاوتها لتأثّري به».
وتطرّق إلى تحفيز بنديكتوس الرعاة عبر تأليفه الكتب اللاهوتيّة بإيمان وقناعة وفكر ثاقب، مؤكدًا أنه «قدّم صورة جميلة عن الكنيسة من خلال صلاته وكتاباته اللاهوتيّة الرزينة بوضوحها وعمقها، وكانت الذروة بشجاعته في تقديم الاستقالة عندما شعر بعدم تمكّنه من مواصلة مسؤوليّاته». وشدّد على أنه أعطى «درسًا إلى جميع المسؤولين الكنسيين والسياسيين في الانسحاب عندما لا يتمكّنون من أداء خدمتهم كما يجب».
وذكّر بلقائهما الأوّل بعد انتخابه بطريركًا في الحادي والثلاثين من يناير/كانون الثاني 2013، قائلًا: «عندما زرناه، لم يتمكّن من إلقاء كلمة بالمناسبة، بل عبّر عن سروره باستقبال آباء السينودس الكلداني. وبعد أسبوع، قدّم استقالته».