بيروت, الاثنين 2 يناير، 2023
في 6 أبريل/نيسان 2011، سلّط البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر الضوء على تعليم ملفانة الكنيسة الكاثوليكيّة، القديسة تريزيا الطفل يسوع، متناولًا مراحل حياتها الأساسيّة ليبيّن كيف حافظت على فرحها وابتسامتها حتى في لجّة الألم، مردّدةً على الدوام: «يسوع، فرحي هو أن أحبّك»، وإذ عاشت الحبّ الأكبر في أمور الحياة اليوميّة الصغيرة، أكملت القديسة دعوتها بأن تكون الحبّ في قلب الكنيسة.
أكد البابا بنديكتوس السادس عشر أن «تريز الصغيرة» لم تتوقف أبدًا عن مساعدة النفوس البسيطة والفقيرة والمتألمة التي تتضرّع إليها، لكنها أنارت كل الكنيسة بتعليمها الروحي العميق إلى درجة أن البابا يوحنا بولس الثاني، في العام 1997، أراد أن يعطيها لقب ملفانة الكنيسة، إلى جانب كونها شفيعة الرسالات، كما أرادها بيوس الحادي عشر في العام 1939.
ولفت إلى أن سَلَفَه وصفها بـ«الخبيرة في علم الحبّ» (بداية الألفيّة الثالثة، 27)، مضيفًا: هذا العلم الذي يرى في المحبّة إشعاع كل حقيقة الإيمان عبّرت عنه تريزيا في سيرة حياتها التي نُشِرَتْ بعد سنة من موتها تحت عنوان «قصّة نفس».
ودعا البابا بنديكتوس إلى إعادة اكتشاف هذا الكنز الصغير-الكبير، وهذا التعليق النيّر على الإنجيل المعاش بالكامل، مشدّدًا على أن قصّة نفس هي في الواقع قصّة حبّ رائعة، تُسرد بأصالة وبساطة.