دمشق, الأحد 1 يناير، 2023
نعى رؤساء الطوائف المسيحيّة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي رقد السبت على رجاء القيامة، متناولين خصال شخصيّته الفريدة، ومثمّنين دوره المهمّ في السدّة الباباويّة.
في عظته، أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في صباح اليوم الأوّل من السنة الجديدة من الصرح البطريركي في بكركي، عن الألم الذي أصاب الكنيسة الجامعة بوداع البابا بنديكتوس المنتقل إلى المجد السماوي، واصفًا إيّاه بحامي الإيمان وبأنه معلّم لاهوتي كبير. وعن ارتباط البابا الراحل بلبنان قال: «ويكون للكنيسة وللبنان الذي كان آخر زياراته الرسوليّة وأحَبَّهُ خير شفيعٍ أمام العرش الإلهي. إننا نرافق عبوره بهذه الذبيحة المقدّسة، سائلين الله أن يعوّض على الكنيسة بأحبار قديسين».
كما نعى بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي البابا الراحل، طالبًا من الأساقفة والكهنة إقامة القداديس والصلوات لراحة نفسه. ووجّه كتاب تعزية إلى البابا فرنسيس، جاء فيه: «ينطبق عليه كلام القديس بولس إلى أهل تسالونيكي: "متى ظهر المسيح الذي هو حياتنا، فحينئذٍ تظهرون أنتم أيضًا معه في المجد". تسعة عقود من الحياة المستترة مع المسيح في الله قضاها في الجهاد الحسن بالتعليم والكتابة والوعظ والسيرة الحسنة، وأُريق سكيبًا في خدمة الكنيسة وحفظ الإيمان، فاستحقّ إكليل البرّ الذي حفظه الربّ العادل الديّان له ولجميع الذين يحبّون ظهوره أيضًا».
من جهته، نعى بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا البابا بنديكتوس، رافعًا الصلاة لكي يعطيه الربّ الراحة الأبديّة ويضيء له نوره الدائم. ودعا الإكليروس إلى تقديم الذبيحة الإلهيّة من أجل راحة نفسه، طالبًا من كل الأديرة والكنائس قرع جرس الحزن.