روما, الاثنين 2 يناير، 2023
15 سبتمبر/أيلول 2012، يومٌ استثنائي للشبيبة المسيحيّة في لبنان والشرق الأوسط. يومها، التقى البابا بنديكتوس السادس عشر الشبيبة في مركز البطريركيّة المارونيّة في بكركي، في خلال رحلته إلى لبنان التي امتدّت ثلاثة أيّام. تقاطر 25000 شاب وصبيّة من مختلف المناطق اللبنانيّة وبلدان الشرق الأوسط للقاء الحبر الأعظم، وكان بعض هؤلاء مسلمين. اليوم، بعد وفاة البابا بنديكتوس عن عمر 95 عامًا، سألنا روي جريش الذي ألقى كلمة الشبيبة في ذلك اللقاء عن المعاني التي تركتها هذه الذكرى في قلبه.
في هذا السياق، قال جريش لـ«آسي مينا»: «أذكر كل دقيقة من هذا اللقاء. كانت "تظاهرة" ذكّرت بدور الشبيبة وقوّتهم في الكنيسة». وأضاف: «منذ دخول بنديكتوس إلى الساحة، شعرنا بسلام رهيب يطغى على المكان. كنّا نصلّي من أعماق قلوبنا، وأحسسنا برهبة تلك اللحظة». وتابع روي: «كان عنوان الزيارة: "سلامي أعطيكم" وشعرنا حقًّا بهذا السلام. كنّا بحاجة إلى كلمة رجاء وتعزية وتذكُّر القادر على إعطائنا السلام».
روي الذي كان يومها مسؤول مكتب الشبيبة في أبرشيّة زحلة والفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، تلا مع رانيا أبو شقرا من أبرشيّة جبيل المارونيّة الكلمة التي تضمّنت ملخّص ما أرادت شبيبة الشرق الأوسط قوله للبابا. في تلك الكلمة، عبّرت الشبيبة عن حاجتها إلى الكنيسة الأمّ والمعلّمة وعن طلب الاحتفال معًا بعيد القيامة والسعي لأن يكون الشبّان والشابّات علامة رجاء لكل المشرقيين والرغبة برؤية وجه الكنيسة الحيّ بعد الألم والعذاب. وقال روي: «ما إن انتهت الكلمة حتى وقف البابا فورًا ليحيّينا قائلًا: أحضّكم على التحلّي بهذه الشجاعة دومًا».