روما, السبت 31 ديسمبر، 2022
«في هذه اللحظة، يذهب فكري بشكل عفويّ إلى البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر العزيز الذي فارقنا صباح اليوم. نتذكّر شخصه الكثير النبل واللطف بتأثّر كبير. نشعر بعرفان جميل كبير: نحو الله الذي قدّمه للكنيسة والعالم، ونحوه هو، من أجل كل الخير الذي صنعه وبخاصّة من أجل شهادة إيمانه وصلاته، ولا سيّما في سنوات حياته الأخيرة التي انسحب فيها. وحده الله يعرف قيمة وقوّة شفاعته وتضحياته التي قدّمها لخير الكنسية». هذا ما قاله البابا فرنسيس اليوم في صلاة المساء التي احتفل بها في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة لختام العام 2022.
كلام فرنسيس هذا يشكّل أوّل موقف له بعد وفاة سلفه بنديكتوس صباح اليوم في دير «أمّ الكنيسة» الفاتيكاني. وكان فرنسيس الذي احتفل بصلاة المساء في عيد والدة الإله قد زار البابا الألماني يوم الأربعاء في مسكنه الفاتيكاني، وطلب من المؤمنين الصلاة من أجل بنديكتوس «المريض جدًّا».
انتُخِبَ بنديكتوس لخلافة البابا القديس يوحنا بولس الثاني في العام 2005. وخدم البابا الألماني الكنيسة لمدّة 8 سنوات في الرئاسة البطرسيّة قبل أن يستقيل في العام 2013 ليكون بذلك أوّل بابا يستقيل منذ حوالى ستة قرون، محدثًا بذلك مفاجأة كبرى للعالم.
انسحب بنديكتوس في السنوات العشر الأخيرة من حياته، بعد استقالته، إلى دير «أمّ الكنيسة». وكان فرنسيس قد اعتبر يوم الأربعاء الفائت أن البابا الفخري «يساند الكنيسة عبر الصمت».