روما, الأربعاء 28 ديسمبر، 2022
طلب البابا فرنسيس صباح اليوم الصلاة من أجل البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر لأنّه «مريض جدًّا». فرنسيس الذي اعتبر أن بنديكتوس يساند الكنيسة بصمت، سأل الحاضرين في المقابلة العامة الأسبوعيّة التضرّع إلى الربّ كي يعزّي البابا الفخري ويسانده في شهادة حبّه للكنيسة حتى النهاية. بنديكتوس السادس عشر هو سلف البابا الحالي فرنسيس، إذ كان رأس الكنيسة الكاثوليكيّة على مدى ثمانية أعوام امتدّت من 2005 حتى 2013، يوم استقال من منصبه. إليكم مختصر سيرة حياته.
طفولة البابا الفخري
وُلِدَ في 16 أبريل/نيسان 1927 في ألمانيا، من عائلة راتزينغر المتواضعة، ودُعِيَ جوزف. عملت والدته قبل زواجها طبّاخة في فنادق عدّة، بينما كان والده شرطيًّا. قضى طفولته ومراهقته في مدينة ترانستاين الألمانيّة على مقربة من الحدود النمساويّة. اختبر الحقبة النازيّة المعادية للكنيسة الكاثوليكيّة وشاهد في إحدى المرّات خوري رعيّته يتعرّض للضرب من النازيّين قبل الذبيحة الإلهيّة. كان أبوه مناهضًا للنازيّة واضطرّ إلى تغيير مكان إقامة عائلته مرّات عدّة لحمايتها. في الحقبة الأخيرة من الحرب العالميّة الثانية، جُنِّدَ جوزف في الخدمة الاحتياطيّة المضادّة للطائرات.