بيروت, الجمعة 30 ديسمبر، 2022
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة تاودورا في 30 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام. هي من تميّزت بجمالها الداخلي والخارجي، ووثقت بمشيئة الربّ، على الرغم من التحدّيات التي واجهتها.
أبصرت القديسة تاودورا النور في تسالونيكي، وكان والدها تاوفيلوس مسيحيًّا من أشراف المملكة الرومانيّة.
تميّزت هذه القديسة بجمالها الساحر الذي لم يكن سوى صورة تعكس من خلالها جمالها الداخلي وما فيه من فضائل روحيّة وقيم سامية. سمعت نداء يسوع في أعماقها، فتركت كل شيء وقرّرت دخول الدير، مكرّسة حياتها بكلّيتها للربّ.
لكن ذات يوم، بينما كانت تتقدّم على طريق الإيمان والتقوى في الدير، رآها شاب يُدْعَى خريستوفورس، هو ابن الملك لاوون، فأُعجب بجمالها إلى درجة الهيام الشديد بها، واستخدم كل نفوذه وأساليب القوّة لإخراجها من الدير بهدف الزواج منها، لكنه قُتِلَ في إحدى المعارك في صقلية قبل تحقيق مراده.