بيروت, الخميس 29 ديسمبر، 2022
تحيي الكنيسة الكاثوليكيّة تذكار مذبحة أطفال بيت لحم في 29 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام، وتعتبرهم شهداء لأنّهم قُتِلُوا وسُفِكَت دماؤهم من أجل المسيح.
«في ذلك الزمان، أتى إلى مدينة أورشليم مجوسٌ من المشرق، وقالوا: أين هو المولود ملك اليهود. فإنّنا رأينا نجمه في المشرق، وأتينا لنسجد له» (متى 2: 1-2).
وقد اضطرب الملك هيرودس ومعه أورشليم أمام هذا الخبر العظيم إذ حلّ على الجميع مثل الصاعقة. كان الملك مولعًا بالسلطة وشديد الخوف على ملكه، فاستدعى رؤساء الكهنة والكتبة على وجه السرعة، وسألهم أين ولد المسيح لأنّ الكتب النبويّة لدى رؤساء اليهود تخبر عن ولادة الصبي. ولم يختلف هؤلاء الكهنة عن هيرودس في حبّهم للسلطة.
كان الجوّ عابقًا بالحديث عن المسيح الآتي، ولا سيّما أن صورته قد ارتبطت في الأذهان باسترداد المُلك المغتصب وعودة اليهود إلى الواجهة.