بيروت, الاثنين 26 ديسمبر، 2022
دعا بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، في رسالته «الله الكلمة يتجسّد في عائلة» لمناسبة عيد الميلاد للعام 2022، جميع العائلات المسيحيّة إلى إعادة اكتشاف دعوتها ورسالتها في جعل الحبّ سائدًا بدلًا من الحقد، وتحويل المساعدة إلى أمر مألوف، ورفض العداوة واللامبالاة.
واستهلّ يونان رسالته بشرح مخطّط الله الخلاصي، قائلًا: «شاء الله أن يخلّصنا من خطايانا ويعيدنا إلى محبّته، وخطّط كي يولد ابنه الوحيد في عائلة، فحبلت به العذراء المخطوبة ليوسف بنعمةٍ من الروح القدس».
وأضاف: «أمّا نحن، فلم نأتِ إلى العالم بطريقة سحريّة، بل إن كل فردٍ منّا يملك قصّة خاصّة به. والعائلة هي القصّة التي أتينا منها، فالله يعطينا الآباء والأمّهات ليعلّمونا المبادئ والقيم الصالحة حتى نتمكّن من العيش بحسب هذه التعاليم. وعائلة الناصرة المقدّسة أضحت مثالًا لكل عائلة مسيحيّة تعمل على تحقيق دعوتها المقدّسة من خلال سرّ الزواج«.
وتحدّث يونان عن الأسس الأوّليّة التي تحتاجها العائلة المسيحيّة، مشيرًا إلى التحدّيات التي يواجهها الأهل وأولادهم في أيّامنا هذه، في أثناء محاولتهم عيش دعوتهم المسيحيّة، فقال: «إن العائلة هي الوحدة الاجتماعيّة التي تقتضي اتّحادًا حرًّا ومتكاملًا بين كل رجل وامرأة، وعليها أن تكون رائدةً تتمّم مسؤوليّتها في المشاركة بالحبّ الخلّاق لله، ومعلّمةً تلتزم مرافقة الأولاد وتثقيفهم بالإنجيل والدفاع عن القيم المسيحيّة، ومبشّرةً تشهد للربّ بالفكر والكلام والعمل، وتنشر رسالته السامية بين الناس أجمعين».