بيروت, الاثنين 26 ديسمبر، 2022
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار تهنئة مريم العذراء في 26 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام، وتدعونا في هذا العيد إلى شكر الله مع العذراء على نعمه اللامتناهية، خاصّة هديّته الأعظم، الابن المتجسّد يسوع المسيح.
نحيا اليوم في الكنيسة المقدّسة فرح تهنئة مريم البتول الكلّية القداسة، هي من أصغت بإيمان إلى بشرى الملاك بالحبل الإلهي وأجابته بطواعية تامّة: «ها أنا خادمة الربّ»، ثمّ سارت بتواضع عميق أمام الله، مكرّسة له كل حياتها، وما أعظم ذلك اليوم الذي ولدت فيه الكلمة، ربّنا يسوع المسيح!
بتسليم مريم المطلق لمشيئة الآب السماوي، دخلت في مشروعه الخلاصي. كما أعطى لنا إيمانها وتواضعها يسوع ربًّا ومخلّصًا، ففاضت بذلك كل النعم في حياتنا. ولمّا باركها الروح القدس على لسان إليصابات، ردّت على تلك التحيّة، معلنةً نشيدها:
«تعظّم نفسي الربّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي لأنه نظر إلى أمته الوضيعة. ستهنّئني بعد اليوم جميع الأجيال لأن القدير صنع إليَّ أمورًا عظيمة: قدّوس اسمه، ورحمته من جيل إلى جيل للّذين يتّقونه» (لو 1: 46-50).