حلب, السبت 24 ديسمبر، 2022
تعدّدت الروايات المتعلّقة بتزيين البيوت بالشجرة التي أضحت جزءًا أساسيًّا من تقاليد الاحتفال بعيد الميلاد. فما قصّة انتشارها في العالم أجمع؟ وما الرموز الدينيّة التي تحملها؟
في ما يلي ثلاثة تفسيرات لقصّة شجرة الميلاد التي غدت أحد الرموز الأساسيّة لعيد ميلاد المسيح.
التفسير الأوّل: من الوثنيّة إلى المسيحيّة
تعود فكرة نصب الشجرة وتزيينها إلى بعض القبائل الوثنيّة التي كانت تعيش في ألمانيا وتعبد آلهة الغابات والرعد. وجرت العادة أن تزيّن تلك القبائل الأشجار وتربط طفلًا على جزعها لتقديمه كأضحية بشريّة للآلهة، وقد استمرّت في ذلك حتى بدايات القرن الثامن الميلادي، عندما أتى إليها القديس بونيفاسيوس لكي يبشّرها بالمسيحيّة، وحصل أن شاهدها تقيم احتفالًا تحت شجرة بلّوط رُبِطَ عليها طفل كان سيُذبَح من أجل تقديمه إلى الآلهة. فخلّص القديس الطفل من أيدي أفراد القبيلة وقطع تلك الشجرة، ووعظ فيهم شارحًا أن الله إله سلام ومحبّة وخلاص.